هناك عدة مزايا يقدمها التحكيم غالبًا على التقاضي وجلسات الاستماع والمحاكمة التقليدية كوسيلة لحل النزاعات بكفاءة.
1- التحكيم أسرع ويوفر الوقت
يتميز التحكيم التجاري بالسرعة في الفصل في النزاعات على عكس القضاء التقليدي، وذلك من خلال اختصار العديد من الإجراءات المعقدة وعدم التطرق إليها،وذلك تلافياً لبطء الإجراءات في الأنظمة القضائية الرسمية، فهو يتميز بالقدرة على الفصل في المنازعات المعروضة عليه في وقت أقل، كما يمكن لرغبة الخصوم في الحصول على حكم سريع يفصل في النزاع القائم، أن تنعكس على سرعة الاجراءات من خلال اتفاق الاطراف على حد زمني للفصل في النزاع، على عكس القضاء التقليدي والذي ينفرد القاضي فيه بتحديد موعد اصدار الحكم وذلك حسب القضايا المعروضة عليه والذي قد يمتدد لأششهر، وفي جميع الأحوال فإن مركزنا قد حدد مهل زمنية لجميع الاجراءات بحيث يمكنك الحصول على قرار تحكيم منهي للخصومة في غضون 45 يوم من تاريخ تقديم الطلب وذلك في أحسن الأحوال.
2- التحكيم يوفر المال
التحكيم لا يوفر الوقت فقط، بل يوفر المال أيضاً لأنّ تكاليفه تقتصر على الرسوم الإدارية وأتعاب المحكّمين وأتعاب المحامين إن وجدت وهي أقل مقارنة بالرسوم في حال اتباع الإجراءات التقليدية. ويعتبر التحكيم الوسيلة الأكثر فعالية لإيجاد الحل مهما بلغت درجة تعقيد النزاع، بدءاً من أسلوبه الواضح والصريح وانتهاءً بتسوية النزاع دون الحاجة للمرور بالكثير من المراحل والإجراءات، مما قد يحملك تكاليف إضافية في حال اللجوء لبدائل أخرى لحل النزاع، غالبًا ما يتم تقسيم أتعاب المحكم بالتساوي بين الأطراف.
3- التحكيم قضاء متخصص وحيادي ومستقل
يتميز التحكيم بأنه قضاء متخصص، لأن المحكّم أو هيئة التحكيم يكونون عادة من أصحاب الاختصاص في النزاع المطروح، أو على إطلاع كاف بالمسائل المتعلقة بالنزاع، حيث يقوم المركز بعرض قائمة على الأطراف تحتوي على عدد من المحكمين المتخصصين في عدة مجالات يختار من خلالها الأطراف المحكم الذي يرونه مناسبا للفصل في النزاع القائم بينهم، دون أن يفرض عليهم شخص لا يرضون به ليقضي في النزاع، مع العلم بأن جميع المحكمين يتمتعون بالحيادة والاستقلالية، كما أن جميع اجراءات التحكيم حيادية وغير منحازة لأحد من الأطراف على حساب الآخر.
4- التحكيم أقل رسمية أكثر مرونة
يعتبر التحكيم أقل رسمية من القضاء التقليدي، بحيث يمكن للأطراف إبداء وجهة نظرهم بكل أريحية، كما أنه يتحرر من القيود والقواعد القانونية المعقدة مع الحفاظ على احترام المبادئ الأساسية للتقاضي؛ كاحترام حقوق الدفاع والمساواة بين الخصوم وحق الخصوم في الإطلاع على كل ما هو مبرز في ملف النزاع وحق مناقشته والتعليق عليه، هذا مع إعطاء المحكم حرية التحرر من الإجراءات المعقدة، مما يجعل التحكيم قضاءً مرناً، كما أنه يمكن جدولة التحكيم حول مدى توفر جميع الأطراف المعنية، مما يسمح لك بعقد جلسة الاستماع خلال أيام الأسبوع أو في المساء سواء كانت حضورية أو عن طريق وسائل الاتصال المرئية.
5- التحكيم يمنع العداء
نظرًا لأنه يتم تشجيع كلا الجانبين على المشاركة الكاملة خلال العملية، فإن هذا سيساعد في هيكلة القرار بطريقة أفضل، من خلال عمل الطرفين معًا، سيؤدي ذلك إلى تقليل العداء والتوتر بين الطرفين، هذا بالإضافة إلى الرغبة في الوصول إلى حل عادل للنزاع يضمن استمرار العلاقة بين الأطراف رغم نشوب الخلاف.
6- التحكيم يوفر إجراءات مبسطة
إجراءات التحكيم أقل تكلفًا من إجراءات المحاكم التقليدية – مما يسهل تكيفها مع احتياجات الأطراف. بالإضافة إلى ذلك ، لا يعتمد التحكيم على عملية الاكتشاف ، والتي تتضمن الإجابة على الأسئلة ، وأخذ الإفادات ، وطلب المستندات – وهو أسلوب غالبًا ما يتم اعتباره تأخيرًا ولعبًا في التقاضي، كما أنه يمكن التعامل مع بعض الأمور عن طريق مكالمة هاتفية، مثل ما إذا كان ينبغي استدعاء شاهد وما هي المستندات التي يجب تقديمها.
7- التحكيم يتمتع بالسرية وحماية المعلومات
لا تتم إجراءات التحكيم في محاكم علنية ، ولا يتم نشر القرارات بشكل علني، هذا أمر ذو قيمة عالية لمعظم الأطراف في العديد من الحالات، حيث يفضل أغلب المستثمرين أن تكون المحاكمة وجلسة الاستماع والقرارات سرية وغير علنية، حيث يؤدي ذلك إلى حماية المعلومات الشخصية للطرفين.